تسريب يعيد الأمل: قطر تعود إلى قلب الوساطه.
نشر بتاريخ: 2025/09/14 (آخر تحديث: 2025/09/14 الساعة: 18:13)

متابعات: هذا التسريب إن صح يحمل إشارات إيجابية لكنه لا يكفي وحده لإعطاء وعود أو آمال كبيرة فالتجارب السابقة أثبتت أن كل تسريب ذهبي يحتاج لعلامة استفهام كبيرة قبل أن يترجم على الأرض..

حيث تداولت بعض الأوساط السياسية تسريبات عن اجتماع ليلي طارئ قيل إنه عُقد بطلب مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الاجتماع الذي حضره مبعوثه ويتكوف ونائبه دي فانس ورئيس الوزراء القطرى جاء في محاولة لانهاء الازمه الاخيره بعد ضربه قطر و لوقف تدحرج الحرب وإعادة الثقة بالوساطة القطرية

وحسب ما نُقل فى التسريب فإن الاتفاقات غير المعلنة تضمنت إعادة قطر إلى دورها المحوري كوسيط والتأكيد على منع احتلال غزة . إضافة إلى التمهيد لصيغة شاملة ترضي جميع الأطراف.

واللافت أن إرسال ويتكوف ونائبه يحمل دلالة مزدوجة طمأنة للقطريين والفلسطينيين وضبط إيقاع للجانب الإسرائيلي في إشارة مبهمه إلى أن واشنطن لم تعد تسمح بتوسع الحرب أكثر.

ورغم استمرار مشاهد النزوح والتلويح بالتصعيد العسكري، إلا أن ما يجري خلف الكواليس حسب التسريب يوحي بوجود تحرك مختلف إذ تسعى واشنطن لإعطاء إشارات إيجابية وفتح ثغرة في جدار الأزمة.

قد لا يكون هذا الحل الأخير كما يُسوَّق . لكنه على الأقل نافذة جديدة قبل أن تُغلق الأبواب بالكامل. وعودة قطر للواجهة تعكس إدراكًا دوليًا بأن أي تسوية للملف الفلسطيني لا بد ان يكون لقطر دور هام فيها ..

في ظل ضبابية المشهد وكثرة الحسابات المتشابكة تبقى هذه التسريبات مجرد مؤشرات تحتاج إلى اختبار الزمن والوقائع.

فإما أن تتحول إلى فرصة أخيرة تُبنى عليها تسوية حقيقية أو تُضاف إلى سجل طويل من الوعود المؤجلة. وبين الشك والرجاء يظل الأمل أن لا تضيع هذه النافذة ..