مسؤولون إسرائيليون: هذا ما سيحدث عند تجميع الغزيين وسط القطاع
نشر بتاريخ: 2025/09/16 (آخر تحديث: 2025/09/16 الساعة: 18:52)

تل أبيب: نقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، اليوم الثلاثاء، إنه سيكون من الصعب على الجيش أن يزود إمدادات معيشية ضرورية لحوالي مليوني نسمة في قطاع غزة ، الذين سيتم تجميعهم في منطقة تزعم إسرائيل أنها "إنسانية" في وسط قطاع غزة.

ووفق الصحيفة، تتوقع مصادر في الجيش أن الاكتظاظ في هذه المنطقة سيتفاقم بشكل كبير على إثر تهجير مئات الآلاف من سكان مدينة غزة، وأن يؤدي ذلك إلى انتشار أمراض و"أعمال شغب" بين الغزيين.

وأشارت المصادر إلى أن "المنطقة الإنسانية"، الواقعة بين منطقة المواصي قرب خانيونس وبين مخيمات اللاجئين في وسط القطاع في منطقة دير البلح، لا يمكنها أن توفر الظروف المعيشية الأساسية للعدد الهائل من الغزيين الذين يُجمّعهم الجيش فيها. ويدعي الجيش أنه مدّ خطوط ماء وكهرباء وأقام أماكن لجمع النفايات في هذه المنطقة.

واعترفت المصادر الأمنية الإسرائيلية بعدم وجود نظام للتخلص من مياه الصرف الصحي وتصريف المياه الملوثة مع اقتراب فصل الشتاء. ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه يعتزم إدخال مساعدات بكميات كبيرة، لكنه لا يضمن وصولها إلى من يحتاجون إليها.

واعتبر أحد المصادر الأمنية الإسرائيلية أن "تبعات ذلك قد تؤدي إلى وضع يدرك فيه أولئك المليونين أن حكم حماس انهار ومعه كافة أنظمة الرقابة. ومن شأن ذلك أن يُدخل غزة إلى حالة فوضى، وأن تصبح مثل الصومال، والتخوف هو أن غضب المواطنين يوجه إلى إسرائيل"، وأنه ليس مستبعدا أن يسير مئات آلاف الغزيين غير المسلحين نحو حدود إسرائيل.

وحسب تقديرات الجيش ، فإن حوالي 300 ألف مواطن في مدينة غزة قد نزحوا عنها، وأن كثيرين آخرين سينزحون لدى بدء الاجتياح البري للمدينة. ويدعي الجيش أنه يستعد لإدخال مساعدات إنسانية إلى مدينة غزة لصالح 200 – 250 ألف مواطن سيبقون فيها ولن ينزحوا عنها.

وقالت مصادر في الجيش إن معظم الغزيين الذين سيبقون في المدينة يفعلون ذلك بسبب عدم وجود قدرة اقتصادية لديهم للنزوح، لأنهم سيُطالبون بدفع أجرة قطعة الأرض الصغيرة التي سيقيمون فيها خيمتهم في "المنطقة الإنسانية"، إضافة إلى أجرة نقل أمتعتهم إلى جنوب القطاع، والتي تقدر بـ1500 شيكل، إلى جانب تكلفة مشابهة لثمن الخيمة. وبهدف تشجيع السكان على النزوح، أدخل الجيش الإسرائيلي، بمصادقة المستوى السياسي، كميات من الوقود إلى محطات الوقود في غزة، كي ينقل أصحاب السيارات السكان إلى جنوب القطاع.