نشر بتاريخ: 2025/06/27 ( آخر تحديث: 2025/06/27 الساعة: 14:56 )

جنود إسرائيليون يعترفون بتلقي أوامر لإطلاق النار على طالبي المساعدات بغزة

نشر بتاريخ: 2025/06/27 (آخر تحديث: 2025/06/27 الساعة: 14:56)

الكوفية اعترف ضباط وجنود إسرائيليون بتلقيهم تعليمات مباشرة بإطلاق النار على الفلسطينيين قرب مراكز تقديم المساعدات التابعة لما تعرف باسم "منظمة غزة الإنسانية" في قطاع غزة، وفق تقرير لصحيفة (هآرتس) نشرته اليوم الجمعة، في ظل استمرار سقوط شهداء ومصابين من طالبي المساعدات.

وقال الضباط والجنود الإسرائيليون لـ(هآرتس) إن أوامر إطلاق النار صدرت عن قادة في الجيش لإبعاد الفلسطينيين عن مراكز المساعدات.

وأضافوا أن الفلسطينيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد لأحد، لكنهم مع ذلك تلقوا الأوامر بإطلاق النار.

ووصف جندي إسرائيلي مراكز تقديم المساعدات في القطاع بأنها "ساحة قتال"، وقال "نطلق النار على طالبي المساعدات كأنهم قوة هجوم".

وشدد في حديثه للصحيفة على أن الجيش الإسرائيلي لا يستخدم وسائل عادية لتفريق طالبي المساعدات في غزة، بل كل أنواع الأسلحة الثقيلة، وفق وصفه.

وقال أحد الجنود للصحيفة إن "قتل المدنيين الباحثين عن المساعدات في غزة أصبح أمرا روتينيا بالنسبة للجيش الإسرائيلي" حيث لا يحتاج القادة إلى تبرير الحاجة لإطلاق الذخائر على الفلسطينيين.

ووصف آخر استهداف المدنيين قرب أماكن توزيع المساعدات للشركة الأميركية التي يحميها الجيش الإسرائيلي بأنه " أيديولوجية القادة الميدانيين".

وبحسب وزارة الصحة بغزة، استشهد منذ 27 أيار/ مايو 549 فلسطينا وأصيب أكثر من 4000 قرب مراكز المساعدات وفي المناطق التي كان السكان ينتظرون فيها شاحنات الغذاء.

وكانت شبكة المنظمات الأهلية حذرت، أمس الخميس، من أن إسرائيل تسعى لتكريس الفوضى والعنف في القطاع، عبر السيطرة على عملية توزيع مساعدات شحيحة، في ظل إبادة جماعية مستمرة.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 أيار/ مايو تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" بحيث تجبر الفلسطينيين المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويتم توزيع المساعدات في مناطق عازلة جنوب غزة، لكن سجل المخطط مؤشرات متزايدة على الفشل، إذ توقف التوزيع مرارا بسبب تدفق أعداد كبيرة من المجوعين وإطلاق جيش الاحتلال النار على الحشود.