نشر بتاريخ: 2025/09/09 ( آخر تحديث: 2025/09/09 الساعة: 14:53 )

آلاف العائلات في العراء بعد تدمير أبراج ومخيمات إيواء

نشر بتاريخ: 2025/09/09 (آخر تحديث: 2025/09/09 الساعة: 14:53)

الكوفية غزة - أعلن جهاز الدفاع المدني، عن تفاقم غير مسبوق في الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع، حيث أدى العدوان العسكري المكثف خلال الأيام الثلاثة الأخيرة إلى تدمير مئات المباني والأبراج في مدينة غزة ما أدى لتهجير الآلاف في ظروف قاسية تهدد حياتهم بشكل مباشر.

وأفاد الدفاع المدني في تصريحات له، اليوم الثلاثاء، بأن الاحتلال خلال 72 ساعة فقط خمسة أبراج سكنية شاهقة (تزيد عن 7 طوابق) تضم ما مجموعه 209 شقق سكنية، كانت تؤوي نحو 4100 نازح، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وأشار إلى تدمير أكثر من 350 خيمة إيواء، كانت الملاذ الأخير لنحو 3500 نازح.

وأوضح أنّ أكثر من 7600 إنسان، ينتمون إلى ما يقارب 550 عائلة، يعيشون الآن في العراء دون مأوى أو ماء أو طعام أو خدمات صحية، في ظل استمرار القصف وانعدام أي استجابة إنسانية عاجلة.

وعلى ضوء ذلك، وجه الدفاع المدني نداءً عاجلًا إلى المنظمات الدولية والإنسانية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، للقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والتحرك الفوري لوقف الكارثة المستمرة وإنقاذ حياة آلاف الأبرياء.

وتأتي هذه التطورات في سياق عملية عسكرية واسعة أطلقتها حكومة الاحتلال تحت مسمى "عربات جدعون 2"، وتهدف إلى احتلال كامل مدينة غزة وتهجير سكانها قسرًا، ضمن خطة تطهير عرقي وإبادة جماعية مستمرة منذ نحو عامين.

وبحسب مصادر ميدانية، فقد أمر جيش الاحتلال اليوم من سكان مدينة غزة بالإخلاء الفوري عبر محور الرشيد باتجاه منطقة المواصي جنوب القطاع، وهي منطقة غير مهيأة إطلاقًا لاستيعاب موجات نزوح جديدة، مما ينذر بكارثة إنسانية مضاعفة، لا سيما مع انهيار الخدمات الأساسية وشح الموارد الغذائية والطبية.

وتُظهر موجة الاستهدافات المتصاعدة للأبراج السكنية، والمباني المأهولة، ومناطق الخيام الكثيفة أنها ليست عشوائية، بل جزء من مخطط منهجي إسرائيلي لتفريغ مدينة غزة من سكانها، تمهيدًا لتغيير ديموغرافي قسري، في ما يبدو أنه استكمال لعملية تهجير واسعة النطاق.

ومنذ بداية العدوان في أكتوبر/ تشرين أول 2023، استُشهد نحو 65 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى 130 ألفًا، في وقت يشهد القطاع انهيارًا كاملًا في البنية التحتية، شمل المستشفيات، الجامعات، المدارس، وشبكات المياه والكهرباء.

ورافق العدوان حصار خانق وتجويع متعمد، أدى إلى استشهاد مئات المدنيين جوعًا، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.