دلياني: ما جرى في واشنطن أمس ليس قبولاً بخطة ترمب بل خداع إسرائيلي لإطالة الإبادة في غزة

دلياني: ما جرى في واشنطن أمس ليس قبولاً بخطة ترمب بل خداع إسرائيلي لإطالة الإبادة في غزة
الكوفية القدس المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: «من الضروري التمييز بين القبول الفعلي ولغة "الدعم" المشروط لمبادرة ترمب التي استخدمها رئيس وزراء دولة الإبادة أمس خلال كلمته في المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض. فالقبول يعني الإعلان عن الالتزام بإنهاء حرب الإبادة وفق الإطار المطروح، أما ما جرى الإعلان عنه في المؤتمر الصحفي مع الرئيس الأميركي ترمب فلم يكن سوى "دعم" مشروط لمبادرة ترمب أعيد تعريفه بما يخدم أهداف الحكومة الإسرائيلية في ترسيخ السيطرة العسكرية، وإدامة إخضاع غزة وأهلها، وإطالة أمد الإبادة. وهذا لا يشكّل قبولاً بخطة ترمب بل إعادة صياغة مقصودة لمضامينها بما يخدم أهداف المجرمين مرتكبي الإبادة».
وأوضح القيادي الفتحاوي أنّ ما قدمه نتنياهو في البيت الأبيض على أنّه تحرّك ايجابي نحو إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة ليس سوى مناورة لإطالة أمد الجرائم، وإتاحة الوقت أمام جيش الإبادة الإسرائيلي لمراكمة المزيد من الدماء الفلسطينية. وأضاف: «بحلول منتصف العام ٢٠٢٥، كان ١٩١,٢٦٣ مبنى في غزة، أي ما يقارب ثلاثة أخماس البنية العمرانية، قد دُمّر أو تضرر بشكل كبير، فيما تجاوز عدد الشهداء ٦٥ ألفاً على يد جيش الإبادة الإسرائيلي، ومع ذلك جرى إفشال كل محاولة دولية لوقف الإبادة عبر الخديعة الاسرائيلية ذاتها. ولعلّ أوضح الأمثلة محاولة الاغتيال الجماعي لقيادة حركة حماس السياسية في الدوحة، بالتزامن مع استعدادهم لإعلان موقفهم من المبادرة الأميركية آنذاك المعروفة باسم مبادرة ويتكوف، وهو دليل على العقيدة الإسرائيلية القائمة على تعطيل اي مبادرة لوقف الابادة بكافة الطرق والوسائل».