مركز حقوقي يطالب بحماية أسطول "الصمود" من أي اعتداء إسرائيلي

مركز حقوقي يطالب بحماية أسطول "الصمود" من أي اعتداء إسرائيلي
الكوفية غزة - أعرب مركز غزة لحقوق الإنسان عن قلقه على سلامة مئات المتضامنين على متن سفن أسطول "الصمود" العالمي، جراء التهديدات الإسرائيلية التي تستهدف الأسطول الذي يبحر في مهمة إنسانية تهدف إلى إيصال المساعدات وكسر الحصار غير القانوني المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن 19 عامًا.
وقال المركز إن طائرات مسيرة إسرائيلية حلقت فوق السفن المشاركة في الأسطول، لممارسة التهديد والترهيب النفسي للمشاركين، قبل أن تقترب سفينة إسرائيلية لمسافة 5 أقدام من السفينة ألما، ترافق ذلك مع التشويش وتعطيل أنظمة الاتصالات في عدد من سفن الأسطول، قبل أن تغادر ويستأنف الأسطول مساره نحو شواطئ قطاع غزة.
واعتبر أن هذا السلوك يأتي امتدادًا لسياسة "إسرائيل" الرامية إلى خنق القطاع وعزله عن العالم الخارجي، واعتراض السفن المدنية أو تهديدها في المياه الدولية يمثل خرقًا صارخًا لقواعد القانون الدولي.
وأضاف أن تهديد "إسرائيل" باقتحام السفن أو منعها من الوصول إلى غزة يرقى إلى عمل عدواني وانتهاك لحرية الملاحة الدولية، ويُشكّل جريمة بموجب ميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة أو التهديد بها ضد سفن مدنية.
وأوضح أن هذه السفن مدنية وتضم متضامنين وتحمل مساعدات إنسانية وتتحرك في إطار مهمة إنسانية بحتة بعد نحو عامين من العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وما تخلله من تجويع الفلسطينيين في غزة وحرمانهم من مستلزمات الحياة الضرورية.
وأكد أن حالة التعاجز الدولي عن فرض وقف جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة دفعت متضامنين من جميع أنحاء العالم لاتخاذ تدابير سلمية لكسر الحصار في خطوة يجب أن تحظى بالدعم والحماية، بصفتها عملاً إنسانيًّا خالصًا.
وشدد على أن حماية الأسطول اليوم هو اختبار مباشر لجدية المجتمع الدولي في تطبيق القانون الدولي، والدفاع عن مبادئ العدالة وحرية الملاحة وحق الشعوب في الحياة بكرامة.
وطالب المركز المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول التي ينطلق منها أسطول "الصمود"، بتحمل مسؤولياتها في ضمان الحماية الكاملة للسفن وركابها، واتخاذ تدابير عاجلة لمنع أي اعتداء إسرائيلي محتمل.