الكوفية غزة - دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة في قطاع غزة، وإطلاق خطة وطنية ودولية شاملة للتعافي وإعادة الإعمار، إلى جانب رفع الحصار ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم بحق المدنيين الفلسطينيين.

وقالت "حشد" في بيان صحفي صدر اليوم الأحد 12 أكتوبر/تشرين الأول 2025، إن مرور عامين على حرب الإبادة الجماعية التي شنّها الاحتلال على غزة، خلّف كارثة إنسانية غير مسبوقة تجاوز فيها عدد الشهداء والجرحى والمفقودين ربع مليون إنسان، فيما دُمرت نحو 90% من المساكن والبنية التحتية ونزح أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف مأساوية تتسم بالجوع والعطش وانعدام المأوى والرعاية الصحية.

وأكدت الهيئة أن وقف إطلاق النار وحده لا يكفي لإنهاء الكارثة، ما لم تُتخذ إجراءات عملية لرفع الحصار الكامل وفتح المعابر وإدخال المساعدات دون قيود، إضافة إلى استعادة الخدمات الأساسية وإنقاذ ما تبقى من النسيج المجتمعي المنهار.

وطالبت "حشد" المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف بضرورة تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، من خلال فتح ممرات إنسانية آمنة ودائمة، وتمكين وكالة الأونروا والمنظمات الدولية من العمل بحرية، وإدخال كافة الاحتياجات الإنسانية، ودعم إقامة المستشفيات الميدانية ومراكز الإيواء والمطابخ المجتمعية، وضمان دخول الصحفيين وفرق تقصي الحقائق الدولية.

كما شددت الهيئة على أن تحقيق المصالحة الوطنية وتشكيل لجنة لإدارة مرحلة الإغاثة والتعافي والإعمار أصبح ضرورة وطنية لتوحيد الجهود الفلسطينية وتعزيز الصمود في وجه التحديات والمخاطر.

وأكدت "حشد" على عدة مطالب أبرزها:

إطلاق خطة شاملة للإغاثة والتعافي والإعمار تشمل تشغيل محطات الكهرباء والمياه، وبناء المدارس والمستشفيات، وتعويض المتضررين ودعم الأسر النازحة.

حماية السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي وتعزيز سيادة القانون ووقف الانفلات الأمني.

إنشاء جسر إغاثي عربي وإسلامي دائم لإدخال المساعدات ودعم برامج التعافي، إلى جانب مواصلة الجهود القانونية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

واختتمت "حشد" بيانها بدعوة المجتمع الدولي إلى رفع الحصار عن غزة وتثبيت وقف إطلاق النار، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودعم حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.