نشر بتاريخ: 2025/12/14 ( آخر تحديث: 2025/12/14 الساعة: 19:18 )

أحد قتلى هجوم سيدني حاخام زار "إسرائيل" ودعم جنودها خلال حرب غزة

نشر بتاريخ: 2025/12/14 (آخر تحديث: 2025/12/14 الساعة: 19:18)

الكوفية كشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل جديدة عن الحاخام إيلي شلانجر، الذي قُتل في الهجوم المسلح الذي استهدف احتفالات عيد الأنوار اليهودي "حانوكا" اليوم الأحد، على شاطئ بوندي في مدينة سيدني الأسترالية، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وبحسب القناة 12 العبرية، كان شلانجر قد وجّه قبل أسابيع من مقتله رسالة إلى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، طالب فيها بدعم إسرائيل، وورد في الرسالة، وفق القناة، أن الحاخام خاطب ألبانيز، المعروف بانتقاداته لإسرائيل، قائلاً: "بصفتي حاخامًا في سيدني، أتوسل إليك ألا تخون الشعب اليهودي ولا الله نفسه".

وأضاف شلانجر في رسالته أن اليهود "اقتُلعوا من أرضهم مرارًا على يد قادة يُذكرون بازدراء في صفحات التاريخ"، معتبرًا أن رئيس الوزراء الأسترالي يملك "فرصة للوقوف إلى جانب الحق والعدل"، واختتم رسالته بالقول: "أهنئكم مسبقًا على شجاعتكم في فعل الصواب والوقوف بحزم ضد هذا العمل الهرطقي".

وكان الحاخام إيلي شلانجر، الحاخام المساعد في مركز "شاباد بوندي" في سيدني، من بين 11 قتيلًا على الأقل في الهجوم، فيما أُصيب 13 آخرون بجروح خطيرة، بحسب ما أفادت به السلطات المحلية.

ووفق حركة "حباد"، وُلد شلانجر، البالغ من العمر 40 عامًا، في إنجلترا، ودرس في يشيفا بمدينة برونوي في فرنسا، قبل أن يحصل على شهادة الحاخامية من يشيفا لوبافيتش المركزية في حي كراون هايتس بنيويورك.

وفي سياق متصل، أفادت قناة عبرية وناشط إسرائيلي بأن شلانجر زار إسرائيل بعد السابع من أكتوبر 2023، والتقى جنودًا إسرائيليين بهدف تشجيعهم، في ظل الحرب المتواصلة على قطاع غزة، ونشر الصحفي والناشط الإسرائيلي حانوخ داؤوم عبر حسابه على "إنستجرام" أن شلانجر كان من بين ضحايا الهجوم، مشيرًا إلى زيارته لإسرائيل "لتقديم الدعم والتشجيع".

كما بثت القناة 12 صورة لشلانجر وهو يجلس إلى جانب جنود من الجيش الإسرائيلي فوق آلية عسكرية، دون أن يتضح مكان التقاط الصورة أو توقيتها بدقة.

وتصف هيئة البث العبرية الرسمية شلانجر بأنه مبعوث لحركة "حاباد" اليهودية في أستراليا، وهي حركة تُعرف بمواقفها الرافضة للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، ومعارضتها لأي تسوية تمنحه جزءًا من الأراضي المحتلة.

يُذكر أن الهجوم المسلح الذي وقع خلال احتفالات "الحانوكا" على شاطئ بوندي أسفر، بحسب أحدث حصيلة، عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 29 آخرين، في حادثة أثارت صدمة واسعة داخل أستراليا وخارجها.