تنديد شديد.. أميركا تصف تصريحات بن غفير بـ "العنصرية"

تنديد شديد.. أميركا تصف تصريحات بن غفير بـ "العنصرية"
الكوفية نددت وزارة الخارجية الأميركية بشدة بالتفوهات العنصرية لوزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، فيما وصف مسؤولون سياسيون إسرائيليون أقواله بأنها "هجوم إعلامي ضخم" ضد إسرائيل وأنه ألحق "ضررا هائلا".
وزعم بن غفير خلال مقابلة للقناة 12 العبرية، مساء أمس، أن "حقي وحق زوجتي وأولادي في التنقل في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة)، أهم من حق العرب في الحركة. حقي في الحياة يأتي قبل حقهم في الحركة. هذا هو الواقع".
وعقبت وزارة الخارجية الأميركية بأنه "ندين بشدة التصريحات التحريضية للوزير الإسرائيلي بن غفير، وندين أي تصريح عنصري"، وأن "مثل هذه التصريحات تسبب ضررًا كبيرًا، خاصة عندما يطلقها أشخاص في مناصب قيادية".
ونقل موقع "واينت" الإلكتروني عن مسؤولين سياسيين وإعلاميين إسرائيليين قولهم إن الضرر السياسي والإعلامي والقانوني بسبب أقوال بن غفير "هائل". وأضافوا إن تفوهات بن غفير هي "هجوم إعلامي ضخم ويكشف لأسفنا عن وجه الحكومة".
وتابع المسؤولون أن "بن غفير جسد قبل أي شيء آخر العنصرية والأبارتهايد التي يتميز بها هو وحزبه. وحقيقة أنه لم يكن هناك أي مسؤول رسمي إسرائيلي – لا رئيس الدولة، ولا رئيس الحكومة، ولا وزير الخارجية ولا وزير الأمن – يصرح ضد تفوهات بن غفير بشكل فوري هو أمر خطير ويندمج مع المس الذي بات موجودا في قيمة العلامة التجارية التي تسمى إسرائيل".
وشدد المسؤولون أيضا على أنه "بعد نفوهات بن غفير أصبح أصعب الادعاء أن إسرائيل ليست دولة أبارتهايد. وأخيرا، حصل الذين ينتقدون إسرائيل على ’الإثبات الذهبي’ لادعاءاتهم حول العنصرية الإسرائيلية".
ونقل "واينت" عن المحامي الإسرائيلي، نيك طاوفمان، الخبير في القانون الماضي وتولى منصب محامي دفاع في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قوله إن "بن غفير اعترف بأقواله بأن السياسة التي يريدها والتي يسعى إلى دفعها قدما كوزير في الحكومة الإسرائيلية هي سياسة أبارتهايد بصورة قاطعة. ووفقا للتحليل الرسمي لدستور المحكمة الجنائية الدولية، بن غفير يدعو إلى نظام قمع منهجي وسيطرة أحادية الجانب لمجموعة عرقية واحدة على مجموعة عرقية أخرى في مناطق محتلة".
وكانت عارضة الأزياء الأميركية من أصول فلسطينية بيلا حديد، قد نشرت تصريحات بن غفير عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يتابعها نحو 60 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم.
وقالت بيلا، "في أي مكان وفي أي وقت وخاصة نحن في عام 2023، يجب أن تكون حياة أي شخص أكثر قيمة من حياة شخص آخر فقط بسبب أصله أو ثقافته أو بسبب كراهيته وعنصريته".
كما نشر إعلاميون من أنحاء العالم تلك التصريحات لبن غفير، واصفين إياها بالعنصريةـ، ما أثار ردود فعل كبيرة في شبكات التواصل الاجتماعي.