الكوفية موقف حركة حماس في ردها على خطة "نتنياهو-ترامب" يعتبر موقف مسؤول جدا...فحركة حماس مسؤوله عن قضيتين: الاولى الاسرى والثانية تسليم الحكم..اما مستقبل القطاع فهو قضية وطنية فلسطينية ترتبط في القوانين والقرارات الدولية لذلك تفاصيل الخطة يجب ان يكون الرد عليها بإجماع فلسطيني...وجيد انها تجاهلت نقاط الخلاف المتعلقة بنزع السلاح والإنسحابات لأن ذلك ترك للوسطاء لبحثه مع إدارة الرئيس ترامب.

يذكر ان إدارة الرئيس ترامب أبلغت الوسطاء أنها غير مستعدة لحذف أو إضافة أي بند على الخطة، لكنها مستعدة لمناقشة التفاصيل الوارد في الخطة من حيث الأمور التقنية والجداول الزمنية وشرح وتوضيح بعضها.

أنهت حركة حماس الجدل وانهت قصة نعم او لا او نعم ولكن، وتحدث بشكل مباشر عما هي مسؤولة عنه وقادرة على تنفيذه، وتركت القضايا الأخرى المهمة والمفصلية ليكون القرار حولها فلسطيني كامل، فحماس جزء من الكل وليست هي الكل.

نتنياهو ومطبليه من السياسيين والإعلاميين سيقولون هذا يعني ان حماس رفضت الإتفاق، لكن موافقة حماس على الإفراج عن الاسرى وفق الخطة سينقل الكرة إلى ملعب نتنياهو وترامب، فأهالي الاسرى وغالبية الرأي العام الإسرائيلي يريدون الإفراج عن الأسرى قبل اي شيء آخر، لذلك المعضلة الآن ستكون عند نتنياهو وحكومته وسحيجته.

مرة أخرى إستطاعت حركة حماس أن تثبت بجدارة انها مسؤولة وأنها مقتدرة تفاوضيا وانها تبحث عن حلول وانها مستعدة للتعاطي مع كل ما يمكن ان يوقف الإبادة والتطهير العرقي الذي تقوم فيه دولة نتنياهو.

لا يستطيع احد الآن تحميل حركة حماس مسؤولية خاصة بذريعة الاسرى والمحتجزين، فهي وافقت بشكل لا يقبل الشك للإفراج عنهم وفق الخطة المقترحة، وأعلنت رسميا انها ستسلم الحكم لحكومة تكنوقراط فلسطينية وفق ما اتفقت عليه مع جمهورية مصر العربية والفصائل الفلسطينية.