الكوفية  

باركت فصائل فلسطينية عملية الدهس التي وقعت صباح اليوم الخميس، قرب حاجز بيت سيرا غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأدت لمقتل جندي وإصابة 2  بحالة خطيرة.

وأكد الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن عمليات المقاومة في الضفة الفلسطينية المحتلة تأتي كرد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق المواطنين الفلسطينين، وهي شاهد على أن الاحتلال عاجز في بسط سيطرته على الأراضي الفلسطينية بواسطة قمعه وقتله وتشريده لشعبنا الفلسطيني.

وأضاف دلياني "لراديو الشباب": هذه الحالة يجب أن تدفع الجميع للمراجعات، اولاً الاحتلال الإسرائيلي عليه مراجعة ممارساته واجرامه بحق أبناء شعبنا، وثانياً على المستوى الفلسطيني الرسمي إجراء مراجعات شاملة جراء فشل التمثيل السياسي الرسمي، وحتى في إدارة الشؤون الفلسطينية هناك فشل ذريع وقيادة تتابع الميدان من شاشات التلفاز".

وطالب المتحدث باسم «تيار الإصلاح الديمقراطي» في حركة فتح، المستوى الرسمي بالوقف إلى جانب المستوى الشعبي وترك حالة التيه السياسي، مؤكداً أن ما يهم تيار الاصلاح في فتح هو أمن المواطنين، وحماية مصالحهم وممتلكاتهم من جرائم واعتداءات الاحتلال وقطعان المستوطنين، والحل في إيجاد قيادة تمثل هذا الشعب، وتتحمل مسؤولياتها".

من جهته قال الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، في بيان، “ضربة جديدة ينفذها الشباب الثائر في الضفة الغربية ضد جنود جيش الاحتلال ومستوطنيه غرب مدينة رام الله المحتلة، في عملية دهس بطولية”.

وأضاف “هذه الضربات تحمل رسالة واضحة أنه لا أمن للمحتل طالما يحتل أرضنا ويعتدي على مقدساتنا”، مشددا على أن هذا التصاعد في الفعل المقاوم في الضفة الغربية يؤكد أن المقاومة يزداد حضورها وتأثيرها، وأن الاحتلال سيظل عاجزًا عن ايقافها بالرغم من كل جرائمه”.

وأشار إلى أن هذه العملية بالإضافة لحالة التصدي “البطولية” في نابلس، تؤكد قدرة المقاومة على الانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم ومباغتة جيش الاحتلال في أماكن لا يتوقعها

بدوره أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أن الاحتلال دفع اليوم ثمنا باهظا لجريمة اقتحام مستوطنية لقبر يوسف بنابلس، مشددا على أنه سيدفع ثمنا أكبر كلما أمعن في اجرامة بحق شعبنا وارضة ومقدساتة.

وقال في تصريح صحفي:” لن يفلح في خفض عمليات المقاومة أو وئدها فهي خيار شعبي لمواجهة ارهاب جيش الاحتلال وقطعان مستوطنية وسياسة الضم والاستيطان”.

وباركت لجان المقاومة العملية واعتبرتها رد طبيعي، “وفعلي وواجب على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا واقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك”.

وقالت اللجان في بيان، “إن العمليات البطولية المتصاعدة في مكان من أرضنا المباركة تأكيد على فشل وعجز العدو الصهيوني في مواجهة مقاومي وأبطال شعبنا الذين باتوا يشكلون حالة استنزاف حقيقية للعدو الصهيوني ومنظومته الأمنية والعسكرية”.

وأضافت “على العدو الصهيوني المجرم وقادته الفاشيين ان يدركوا كل محاولاتهم بفرض واقع جديد في القدس والأقصى ستفشل امام ضربات المقاومة والشباب الثائر في كل مكان من أرضنا المحتلة وأن أي جريمة صهيونية لن تمر دون رد”.