نادي الأسير: مخاطر على حياة أربعة معتقلين مضربين عن الطعام

نادي الأسير: مخاطر على حياة أربعة معتقلين مضربين عن الطعام
الكوفية قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ تخوفات كبيرة تتضاعف على مصير أربعة معتقلين يواصلون الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال، وهم: (كايد الفسفوس، وسلطان خلوف، وعبد الرحمن براقة، وماهر الأخرس)، حيث تحتجزهم إدارة سجون الاحتلال في ظروف قاسية وصعبة، وتمارس بحقّهم إجراءاتها التّنكيلية الممنهجة.
وأضاف نادي الأسير في بيان له اليوم السبت، إن هذه التخوفات تأخذ منحى مختلفًا خاصة أن هذه الإضرابات، تأتي بعد مرور أربعة شهور على جريمة اغتيال الشهيد القائد خضر عدنان الذي خاض إضرابًا عن الطعام، واستمر لمدة 86 يومًا طلبًا لحريته، وخلال إضرابه شاركت أجهزة الاحتلال بمستوياتها المختلفة في جريمة اغتياله، بما فيها الجهاز القضائي، ولم تتوقف الجريمة حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتّى اليوم.
وبيّن نادي الأسير، أن المضربين يواجهون أوضاعًا صحيّة صعبة، تتفاقم مع مرور الوقت، وترفض أجهزة الاحتلال التعاطي مع مطلبهم وإنهاء اعتقالهم التعسفي، خاصة أن المعتقلين كايد الفسفوس، وسلطان خلوف قد دخلا اليوم شهرهما الثاني على التوالي بالإضراب المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقالهم الإداريّ.
وأوضح نادي الأسير، أنّ إدارة سجن (النقب) بشكل خاصّ تمارس ضغوطًا كبيرة على المعتقل الفسفوس، وصلت إلى حد محاولة الاعتداء عليه، لثنيه عن الاستمرار في معركته، كما أنّ المعتقل خلوف، محتجز في زنازين معتقل (الجلمة) في ظروف صعبة ومأساوية ويواجه كذلك ضغوطًا كبيرة، فيما تحتجز إدارة سجن (ريمون) المعتقل براقة في زنازينها بعد مرور (24 يومًا) على إضرابه، والمعتقل ماهر الأخرس محتجز في زنازين معتقل (الجلمة)، بعد مرور (11 يومًا) على اعتقاله وإضرابه، وهو ما يزال رهن التّحقيق.
وفي هذا الإطار حمّل نادي الأسير الاحتلال كامل المسؤولية عن مصيرهم، وحذر من المساس بحياتهم، وطالب كافة المستويات بضرورة التّحرك وبذل أقصى الجهود لإسنادهم في معركتهم ضد اعتقالهم التعسفي، علمًا أن ثلاثة منهم كانوا قد خاضوا إضرابات سابقة طويلة رفضًا لاعتقالهم الإداري.
تذكير بأبرز المعلومات عن المضربين عن الطعام:
المعتقل كايد الفسفوس (34 عامًا) من مدينة دورا، يواصل إضرابه منذ (31) يومًا، وهو معتقل منذ شهر 2/5/2023، وهو أسير سابق أمضى نحو (7) سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، وكان قد خاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر أيار وبداية حزيران المنصرم، استمر لمدة 9 أيام، علمًا أنّه متزوج وأب لطفلة، كما أنه خاض سابقًا عام 2021 إضرابا ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر لمدة (131) يومًا، وكذلك عام 2019، علمًا أن كافة أشقائه تعرضوا للاعتقال، وهو محتجز في زنازين سجن (النقب).
المعتقل المهندس سلطان خلوف (42 عامًا) من بلدة برقين/ جنين، شرع بالإضراب منذ (31) يومًا، وذلك منذ لحظة اعتقاله في تاريخ 3/8/2023، وقد صدر بحقه أمر اعتقال إداري مدة أربعة شهور، علمًا أنّه أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال وكان قد خاض إضرابًا عن الطعام عام 2019، واستمر لمدة (67) يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداري، حيث يواصل الاحتلال احتجازه في زنازين معتقل (الجلمة).
المعتقل عبد الرحمن إياد براقة (24 عامًا) من مخيم عقبة جبر / أريحا، مضرب عن الطعام منذ (24) يومًا، وهو معتقل منذ 30/4/2023، والمحتجز في زنازين سجن (ريمون).
المعتقل ماهر الأخرس (52 عاماً) من بلدة سيلة الظهر/جنين، أعلن إضرابه عند لحظة اعتقاله منذ (11) يومًا، هو أسير سابق أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال، كان آخرها في عام 2020، شرع خلاله في إضراب مفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري استمر لمدة 103 أيام، وهو متزوج وأب لستة أبناء، علمًا أنّه محتجز في زنازين معتقل (الجلمة).