نشر بتاريخ: 2023/09/03 ( آخر تحديث: 2023/09/03 الساعة: 08:31 )

دحلان لراديو الشباب: المصالحة المجتمعية بوابة للمصالحة الوطنية

نشر بتاريخ: 2023/09/03 (آخر تحديث: 2023/09/03 الساعة: 08:31)

 

أكدت سميرة دحلان القيادية بحركة فتح ساحة غزة أن مبادرة المصالحة المجتمعية جاءت لجبر الضرر لعوائل الشهداء والأسرى الذين فقدوا أبنائهم أثناء الانقسام الافلسطيني الذي أسدل بظلال أليمة على الشعب الفلسطيني ولا زلنا نشعر بها، بمبادرة كريمة من القائد محمد دحلان.

 وقالت دحلان في مقابلة خلال برنامج شبابيك عبر أثير راديو الشباب، اليوم الأحد: "جاءت المصالحة المجتمعية بناء على دعوة من الفصائل الفلسطينية تم التوافق عليها في القاهرة بتاريخ 5 ابريل 2011، كان أول برنامج لها عام 2011، جاءت دعوة لجبر الضرر بتعويض الأهالي الذين تضرروا، لنشر التسامح والسلم الأهالي وتعزيز المحبة".

وأضافت أن الانقسام يعزز وجود الاحتلال، والفجوة ما بين الناس في المجتمع الفلسطيني، فالمصالحة المجتمعية "العدالة الانتقالية" تضمد هذه الجراح، وتعزز السلام والسلم الأهالي؛ لإتاحة الفرصة لمواجهة الاحتلال ومحاربته.

وأكدت أن ملف المصالحة المجتمعية أصعب ملف يتناوله التيار؛ لأنه يمس أهالي الشهداء الذين خلفهم الانقسام البغيض.

وشددت دحلان على أن هذه المصالحة جاءت بمبادرة كريمة من القيادي محمد دحلان وبرعاية الإمارات العربية المتحدة، لإفشاء السلام بين الأهالي، منوهة إلى أنها ستكون بوابة للمصالحة الوطنية، وتعزيز القيادة الشبابية، وتعزيز المبادرات الوطنية. 

وبينت أن المرأة لها دور في المصالحة المجتمعية من خلال ملف المختارات والمصلحات المجتمعيات في إقناع النساء من أهالي الضحايا، بعديد من الزيارات إلى حين العفو والإصفاح.

وأوضحت أن ملف المصالحة الاجتماعية بالبدايات كانت صعبة جدا، وهناك أسر رفضت الصلح، مشيرة إلى أنهم حاولوا معهم بكل السبل سواء من إرسال أشخاص مقربين من هذه العوائل، أو من خلال المخاتير ورجال الإصلاح.

وأشارت دحلان إلى أن اختيار العوائل لجبر الضرر يتم من خلال التنسيق بين تيار الإصلاح الديمقراطي والفصائل الفلسطينية، بناء على وضع الأولويات وتصنيفها حسب الضرر، مبينة أن مبادرة جبر الضرر الأولى كانت عام 2011، تلتها مبادرة أخرى عام 2019، وستنطلق المبادرة الثلاثة خلال الأيام المقبلة لتجبر ضرر 100 عائلة.  

 ولفتت إلى أنه تم الاتفاق داخل لجنة المصالحة المجتمعية أن يبدأ التنفيذ بالقضايا الحساسة والخطيرة التي تمس "الدم" ويليها الإصابات ثم الأضرار المادية.

وأوضحت أنه تم إنجاز ثلث الحالات، في حين تبقي نحو ثلثي والتي يعمل تيار الإصلاح الديمقراطي على إنجازها، ويتم التجهيز لـ 100 حالة جديدة، منوهة إلى أن انتشار فايروس "كورونا" أعاق تنفيذ المبادرة في السنوات الماضية، وبعد الانتهاء من هذه الظروف سيتم تجديد العمل بها لإنجاز أكبر عدد ممكن من الملفات.

زوأكدت دحلان أنه تمت عودة أكثر من 250 مواطن إلى قطاع غزة بعد خروجهم قصراً من القطاع بعد أحداث الانقسام الفلسطيني.