نشر بتاريخ: 2025/07/08 ( آخر تحديث: 2025/07/08 الساعة: 15:39 )

شراب التلج في غزة: انتعاش مؤقت في ظل حرّ الحرب والمعاناة"

نشر بتاريخ: 2025/07/08 (آخر تحديث: 2025/07/08 الساعة: 15:39)

الكوفية متابعات: منة الحنفي ـ غزة : في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، وأزمة الحرب التي أثرت على حياة الناس بشكل كبير، انتشر شراب التلج كخيار بسيط ورخيص يلاقي إقبالاً كبيراً بين السكان، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة وشح المشروبات الباردة.

شراب التلج هو ثلج ملون يوضع في أكياس بلاستيكية صغيرة، أصبح خياراً مفضلاً لدى كثير من الناس في ظل غياب العصائر الطبيعية والمشروبات الباردة.

يُباع هذا الشراب في الشوارع والأحياء الشعبية من خلال بسطات متنقلة، وانتشر بشكل واسع بين الصغار والكبار، لسهولة الحصول عليه ولما يقدمه من شعور بالانتعاش . في ظل توقف معظم الأعمال، وجد عدد كبير من الشباب فرصة مؤقتة للعمل في بيع شراب التلج، مما ساعدهم على تأمين مصدر دخل بسيط في ظل ارتفاع معدلات البطالة.

يقول محمد، أحد الباعة في مخيم النصيرات : "الوضع صعب، وبيع شراب التلج هو الطريقة الوحيدة اللي لقيتها عشان أجيب مصروف لعيلتي. الناس بتطلبه كثير لأنهم ما عندهم بدائل."

وتضيف الحاجة أم حسن: "الأولاد بحبوا شراب التلج لأنه منعش ورخيص. الحر صار لا يطاق، والشراب هذا ساعدنا نخفف شوي من التعب خاصة مع غياب العصائر الطبيعية والفاكهة ."

ومع هذا الانتشار الكبير، تحذر وزارة الصحة من مخاطر تحضير شراب التلج بطرق غير صحية، خصوصاً استخدام ألوان صناعية مجهولة المصدر قد تسبب أمراضاً خطيرة. وأكدت الوزارة على ضرورة فحص جودة المواد المستخدمة، وتوعية الباعة والمستهلكين بضرورة الالتزام بالشروط الصحية لتجنب أي مخاطر صحية.

في ظل الظروف الاستثنائية، أصبح شراب التلج ليس فقط مشروباً للتبريد، بل وسيلة عيش مؤقتة للكثير من العائلات والشباب العاطلين. ويعكس هذا الانتشار واقع معاناة سكان غزة، الذين يبحثون عن فرص بسيطة تمكنهم من مواجهة الحياة رغم التحديات الكبيرة.