نشر بتاريخ: 2025/07/20 ( آخر تحديث: 2025/07/20 الساعة: 16:54 )

محللون إسرائيليون يتوقع إبرام صفقة لتبادل الأسرى بعد دخول العطلة الصيفية للكنيست

نشر بتاريخ: 2025/07/20 (آخر تحديث: 2025/07/20 الساعة: 16:54)

الكوفية متابعات: قال موقع واللا العبري، اليوم الأحد ، أن الكنيست سينعقد هذا الأسبوع في جلساته الأخيرة قبل دخول عطلته الصيفية والتي سوف تستمر قرابة ثلاثة أشهر ، حيث أنه وبالنسبة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، فإن ذلك ليست مجرد استراحة من الجلسة العامة بل هي أحدى أثمن الفترات الممنوحة له ، إذ من المتوقع أن يكسب وقتا وهدوءاً ، وهي مساحة سياسية للمناورة لا تتاح له في الأيام العادية.

وأضاف الموقع، لقد اثبت التاريخ السياسي أن عطلات الكنيست قد تمنح رؤساء الوزراء ميزة تكتيكية ، هذا ليس مجرد صمت من الجلسة العامة بل هو استراحة تسمح لهم بالقيام بخطوات حساسة بعيدا عن أعين الجمهور ، فعلى سبيل المثال ، فعل نتنياهو هذا في صيف عام 2010 عندما اختار تأجيل إعلان تجميد البناء في المستوطنات حتى نهاية العطلة ، وهي خطوة تهدف الى تمهيد الطريق لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين ، دون الدخول في مواجهة مباشرة مع شركائه في اليمين.

ووفقا للوائح الكنيست ، لا يعقد الكنيست خلال فترة العطلة مناقشات واجتماعات دورية ، الا في حالات استثنائية تعقد فيها جلسة استثنائية ، لهذا الأمر أهمية سياسية بالغة ، إذ يصعب بل يستحيل اسقاط الحكومة ودفع إسرائيل الى انتخابات مبكرة ، كما لا تطرح القوانين في الجلسة العامة أو اللجان ، الا بقرار استثنائي من رئيس الكنيست ، وتصبح جلسات لجنة الكنيسة نفسها مصغرة.

وتابع الموقع ، لذلك حتى او سعى شركاء نتنياهو في الائتلاف كالوزيرين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش للتعبير عن غضبهم من تحركاته السياسية ، فلن يتمكنوا من اسقاط الحكومة فورا أو حلها بالطرق البرلمانية المعتادة أي خطوة من هذا القبيل إن وجدت ستؤجل حتى نهاية العطلة البرلمانية".

وقال، هنا تحديدا تكمن ميزة نتنياهو ، فالتجميد السياسي له بالعمل في الساحة السياسية بضجيج أقل بكثير ، حيث أن محادثات الدوحة مستمرة وقد تختتم مع دخول السياسية الإسرائيلية في حالة صمت خلال العطلة البرلمانية القادمة.

وأردف الموقع ، إذا حدث ذلك وتم ابرام الصفقة وفقا للمخطط ، فستبدأ فترة تفاوض مدتها 60 يوما مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لإنهاء الحرب ، وهذه هي مدة العطلة البرلمانية الضبط ، مما يخلق فترة سماح سياسية لنتنياهو.

وأضاف، عمليا حتى لو وصف سموتريتش الضفة بانها استسلام وهدد بن غفير بالاستقالة ، فلن يكون من الممكن اتخاذ اجراء فوري لحل الائتلاف واسقاط الحكومة ، ويبدو ان الحوار السياسي سيؤجل الى موعد لاحق ، وهذه ميزة مهمة لمن يسعون الى الترويج لاتفاق متعدد المراحل ، مليء بالمخاطر والاضطرابات ، وبالطبع لن يحل هذا الانقطاع جميع المشاكل والصعوبات والخلافات التي تواجه نتنياهو في طريقه الى تحقيق وقف اطلاق نار دائم ولكنه سيهيئ بلا شك أجواء أكثر إيجابية لعقد المحادثات فعليا.