متابعات: قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، إن قرار فرنسا الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل يُمثّل اختراقاً في جدار الشلل الدبلوماسي الدولي، وانحيازاً قانونياً وأخلاقياً نحو تأكيد سيادة شعبنا الفلسطيني على أرضه.

وأكد القيادي الفتحاوي أن هذه الخطوة، التي اتخذتها أول دولة من مجموعة السبع، تأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتعرض غزة منذ تشرين الأول ٢٠٢٣ لحرب إبادة شاملة أدّت إلى استشهاد أكثر من ٥٩,٠٠٠ فلسطيني وفلسطينية وإصابة أكثر من ١٤٠,٠٠٠ آخرين، فيما هُجِّر قسرياً ما يزيد عن ٢.٢ مليون إنسان.

وأوضح دلياني أن الاعتراف الفرنسي، الذي يُضاف إلى اعترافات دول أوروبية كإيرلندا، إسبانيا، النرويج وسلوفينيا، ودول أخرى سبقتها كالسويد وتشيكيا وهنغاريا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وبلغاريا وقبرص، يمثّل تقويضاً فعلياً لبنية التواطؤ الدولي مع منظومة الإفلات من العقاب الإسرائيلية، مشيراً إلى أن استمرار امتناع بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، يُكرّس شراكة مباشرة في نظام استعماري عنصري قائم على الابادة وسياسات التطهير العرقي.

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتشديد على أن "الاعتراف بدولة فلسطين هو إعلان عدالة في وجه نظام استعماري مجرم مكرّس لتجريد الإنسان الفلسطيني من وجوده." ودعا كافة دول العالم، وخاصة الأوروبية، إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين باعتباره التزاماً سياسياً وأخلاقياً.