نشر بتاريخ: 2025/07/25 ( آخر تحديث: 2025/07/25 الساعة: 17:28 )

ترامب يهاجم «حماس» ويتهمها برفض التهدئة ونتنياهو: ندرس خيارات لإعادة الرهائن

نشر بتاريخ: 2025/07/25 (آخر تحديث: 2025/07/25 الساعة: 17:28)

متابعات: اتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حركة حماس بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا أن "الحل الوحيد هو القتال والقضاء على الحركة"، على حد تعبيره.

وقال ترامب في تصريحات أدلى بها من حديقة البيت الأبيض، إن حماس "لا تريد اتفاقًا، وأعتقد أنها تريد أن تموت"، مضيفًا أن إدارته انسحبت من مفاوضات غزة، واصفًا ذلك بالأمر المؤسف.

وأوضح أن الإفراج عن جميع الرهائن سيحرم "حماس" من أوراق الضغط، وهو ما يدفعها -وفق زعمه- إلى التصلب في المفاوضات، مشيرًا إلى أنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موضوع إدخال مساعدات لغزة، لكنه امتنع عن ذكر التفاصيل.

وفي سياق متصل، قال ترامب إن عائلات الأسرى الإسرائيليين طالبته بالمساهمة في إعادتهم، "بمن فيهم الأموات"، وأضاف: "قمنا بما يلزم"، على حد قوله.

وعن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف بدولة فلسطينية، قلّل ترامب من أهميته قائلاً: "كلماته لا قيمة لها".

نتنياهو: نبحث بدائل لإعادة الأسرى وإنهاء حكم حماس

من جانبه، أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن حكومته تبحث بالتنسيق مع الولايات المتحدة خيارات بديلة لإعادة الأسرى من غزة وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع، زاعمًا أن "ذلك سيضمن السلام الدائم لإسرائيل والمنطقة".

وأكد نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف "على حق في أن حماس تشكل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق".

واشنطن تسحب وفدها التفاوضي و"حماس" ترد

وكان المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف قد أعلن، الخميس، أن بلاده قررت سحب وفدها التفاوضي من الدوحة للتشاور بعد رد "حماس" الأخير على مقترح وقف إطلاق النار، الذي وصفه بـ"السلبي وغير الجاد".

وقال ويتكوف إن حماس "لا تُظهر رغبة حقيقية في التوصل إلى اتفاق، وتتصرف بأنانية رغم الجهود التي يبذلها الوسطاء"، مشددًا على أن واشنطن "مصممة على إنهاء الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة".

وفي المقابل، أعربت حركة حماس عن استغرابها من تصريحات ويتكوف، معتبرة أن موقفها "مسؤول وإيجابي، ويفتح الباب أمام التوصل إلى اتفاق شامل". وأكدت أنها قدمت ردها بعد مشاورات موسعة مع الفصائل والوسطاء والدول الصديقة، وتفاعلت بإيجابية مع جميع الملاحظات التي وردتها.

وشددت الحركة على أنها "حريصة على استمرار المفاوضات وتجاوز العقبات من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن سكان القطاع".

"إسرائيل" تستدعي وفدها وتنتظر "الفرصة المناسبة"

إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، منها "جيروزاليم بوست"، أن الحكومة استدعت وفدها التفاوضي من قطر لمزيد من المشاورات، ولن تعيده إلى الدوحة إلا إذا توفرت "فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق".

وفي ذات السياق، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول إسرائيلي أن رد حماس كان "إيجابيًا"، وهناك تفاؤل متزايد بإمكانية تضييق الفجوات، رغم أن القرارات الحاسمة لا يمكن اتخاذها عن بعد.

وقال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" إن انسحاب الوفد الإسرائيلي لا يعني بالضرورة تعثر المحادثات، بينما أكدت إسرائيل أنها تدرس رد حماس الذي تلقته صباح الجمعة.

وتجري منذ السادس من يوليو/تموز في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية ودعم أمريكي، بهدف التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا يتم خلالها التفاوض على إنهاء شامل للحرب.

وتتمحور نقاط الخلاف بين الجانبين حول مدى انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وعدد ونوعية الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم، بحسب تقارير إسرائيلية.