معطيات الفيتو الأمريكي .. استمرار الحرب وصفعة في وجه القوانين والتشريعات الدولية

معطيات الفيتو الأمريكي .. استمرار الحرب وصفعة في وجه القوانين والتشريعات الدولية
استخدام بل المصطلح الأكثر دقة استغلال الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، يمثل دعماً صريحاً لاستمرار العدوان وانحيازاً مباشراً لإسرائيل، وخروجاً عن دور الوسيط في المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى.
الفيتو الأمريكي أفشل المشروع الذي صاغه عشرة من الأعضاء المنتخبين في المجلس، وحظي بتأييد 14 دولة، باستثناء الولايات المتحدة التي عرقلته، في سابقة تُعد السادسة منذ اندلاع الحرب. واعتبر أن هذا الموقف يشكل انتكاسة خطيرة للمواثيق والأعراف الدولية، ومعطياته استمرار الحرب وصفعة في وجه القوانين والتشريعات الدولية، ويضاعف من حجم الكارثة الإنسانية في غزة، في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية التي تستهدف المدينة وسكانها عبر القصف والتهجير.
تداعيات الفيتو لا تقتصر على قطاع غزة فحسب، بل تمتد إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث يفتح الباب أمام المزيد من الضم والتوسع الاستيطاني والتهويد.
على كافة الدول الأعضاء التي أيدت المشروع إلى تشكيل تحالف أممي بالتنسيق مع الدول العربية والمجتمع الدولي، لتبني مبادرة سياسية مشتركة تضغط على إسرائيل والولايات المتحدة لوقف الحرب، والدعوة إلى مؤتمر سلام عالمي جديد يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة.