العشائر في غزة تطالب بلجنة للسلم الأهلي وحفظ الأمن المجتمعي

العشائر في غزة تطالب بلجنة للسلم الأهلي وحفظ الأمن المجتمعي
الكوفية دعا السيد عاكف المصري، المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، إلى تشكيل لجنة السلم الأهلي وحماية النسيج الاجتماعي في قطاع غزة، وذلك لمواجهة التداعيات الخطيرة للعدوان والحرب المستمرة على القطاع.
وأكد المصري، في بيان اليوم الثلاثاء، أنَّ قطاع غزة يمر بـ "وضع استثنائي ومؤلم" جراء العدوان الذي تسبب بدمار واسع، محذرًا من خطر التفكك الاجتماعي وتفاقم الآثار السلبية على النسيج المجتمعي. وشدد على أنَّ "الحفاظ على السلم الأهلي وتضميد الجراح وتوحيد الجهود للمستقبل هو أولوية قصوى لا يمكن تأجيلها".
أهداف اللجنة: الوحدة، الثقة، ومعالجة الآثار
وأوضح المفوض العام للهيئة أن اللجنة تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الحيوية، أبرزها:
تعزيز الوحدة الوطنية والمجتمعية وتجاوز تداعيات الحرب السلبية على العلاقات بين مختلف المكونات.
بناء الثقة بين الفصائل والعشائر والمكونات المجتمعية الأخرى لضمان بيئة آمنة ومستقرة.
معالجة الآثار الاجتماعية المدمرة التي خلفتها الحرب وتأهيل الأفراد والمجتمعات المتضررة.
فض النزاعات وحل المشكلات الناتجة عن الظروف الاستثنائية للعدوان والنزوح، بما يضمن سيادة القانون وحفظ الحقوق.
وضع آليات للحوار المستدام والمصالحة المجتمعية للمحافظة على السلم الأهلي على المدى الطويل.
هيكلية شاملة للمجتمع الغزي
وفيما يخص تشكيل اللجنة، أشار المصري إلى أنها ستكون شاملة وممثلة للمكونات الأساسية للمجتمع في قطاع غزة، حيث ستضم:
ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية: شخصيات مؤثرة ومقبولة ولها ثقل وطني واجتماعي.
ممثلين عن العشائر والعائلات الكبرى: وجهاء وشخصيات تحظى بالاحترام والقدرة على التأثير وحل النزاعات.
شخصيات مجتمعية وخبراء: أكاديميون، وحقوقيون، وشخصيات من المجتمع المدني والقطاع النسوي والشبابي، ممن لهم خبرة في المصالحة وحل النزاعات.
ميثاق شرف وحملات توعية
وختم المصري تصريحه بالتأكيد على أن آلية عمل اللجنة سترتكز على اجتماعات دورية وتشكيل لجان فرعية متخصصة، مشيرًا إلى أنَّ من أهم المخرجات المتوقعة هو "صياغة ميثاق شرف أو وثيقة للسلم الأهلي يلتزم بها الجميع"، بالإضافة إلى إطلاق حملات إعلامية ومجتمعية لتعزيز قيم التسامح والوحدة.
ودعا المصري جميع القوى والفصائل والمكونات المجتمعية إلى الاستجابة الفورية لهذه المبادرة والانخراط فيها، مؤكدًا أنَّ "تشكيل هذه اللجنة هو خطوة ضرورية وعاجلة لضمان قدرة المجتمع الغزي على الصمود والتعافي، ومواجهة تحديات المستقبل بوحدة وتكاتف."