سمير المشهراوي والركائز الثلاث لنجاح الحوار الوطني بالقاهرة
ثائر أبو عطيوي
سمير المشهراوي والركائز الثلاث لنجاح الحوار الوطني بالقاهرة
الكوفية يطل علينا القيادي الفلسطيني سمير المشهراوي في حوار مع قناة القاهرة الإخبارية حول اجتماع الفصائل الفلسطينية لإنجاز حوار وطني شامل، ضمن رعاية مصرية مشكورة.
المشاركة الفاعلة لتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، من خلال الحوارات الثنائية والثلاثية والرباعية مع الفصائل على طاولة الاجتماعات، ادراكا من تيار الإصلاح أهمية الحورات الوطنية ومساهمتها في إنقاذ شعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته على المستوى الانساني والسياسي.
لقد جاءت مشاركة تيار الإصلاح الديمقراطي وعلى رأسهم القيادي سمير المشهراوي واخوته ورفاق دربه من قادة التيار في حوارات القاهرة على إثر عوامل إيجابية ومعايير ثابتة وراسخة مسبقة جسدها التيار على أرض الواقع، وكان لتيار الإصلاح شرف امتلاك زمام المبادرة الأولى لها فلسطينيا، من خلال الجهود المكثفة والمتواصلة التي شق طريقها تيار الإصلاح قبل سنوات طوال، من خلال الدفع في عجلة الوحدة الوطنية والمصالحة قدما للأمام، وهذا عبر المبادرات والمقترحات واللقاءات والتصريحات التي أثبت التيار الحرص الدائم على المصلحة الوطنية العامة بالدليل والبرهان.
الركائز الثلاث التي حددها القيادي الوطني سمير المشهراوي من أجل نجاح الحوارات الوطنية في القاهرة تقوم على أسس واضحة وقواسم مشتركة تجمع الحالة الفصائلية على موقف وهدف واحد ، لأن الركيزة الأولى تتمثل في ضرورة وقف الحرب بشكل نهائي ودائم، وإنهاء الانقسام وهذا مطلب كافة شعبنا الفلسطيني بأكمله ،والذي كان حال لسان شعبنا بالتعبير عنه القيادي سمير المشهراوي، وهذا ادراكا منه بأن حرب الإبادة التي استمرت لعامين متتالين قد أثرت على مقومات شعبنا في قطاع غزة تأثيرا سياسيا وانسانيا، الأمر الذي يستدعي عملية إنقاذ وطني عاجلة وسريعة ، تضمن إعادة الحياة من جديد لقطاع غزة.
وأما الركيزة الثانية، التي جاءت في طرح رؤية القيادي سمير المشهراوى، كانت عن البدء في عملية عجلة الإعمار والبناء بأسرع وقت ممكن، من أجل انجاز البناء الإنساني والعمراني، حتى تعود غزة الأجمل حضورا ومكانا، لأن القيادي سمير المشهراوي يدرك أن حجم تضحيات غزة الجسام تستحق التقدير والاحترام، من خلال ضرورة تظافر كل الجهود وتشابك كل الأيادي الوطنية من أجل استعادة بسمة الحياة من جديد لأطفال وشباب قطاع غزة ، ليكونوا عنوان عمود البناء الوطني القادم نحو مستقبل وطن.
أما الركيزة الثالثة التي طرحها القيادي سمير المشهراوي لتكون أحد أسس الحوار الوطني الناجح وهي دعم جهود وسطاء عملية التفاوض في وقف الحرب ودعم رؤية ومواقف الوسطاء بشكل بناء ومستمر، من أجل تقدم وإنجاز المرحلة القادمة لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مرحلة الاستقرار والهدوء والبناء والإعمار على كافة الصعد والمستويات.
إن الركائز والمحددات الثلاث التي طرحها القيادي سمير المشهراوي في حديثه مع قناة القاهرة الإخبارية لدعم نجاح حوارات الفصائل، تعتبر نموذجا وطنيا، من أجل تكوين حالة إجماع وطني شامل تتوافق عليه كافة الفصائل والشخصيات الفلسطينية، وفق قواسم مشتركة، لتكون بوابة الأمل والعبور، والأفق الأوسع لوضع محددات شاملة ومتكاملة للمستقبل الفلسطيني القادم، عنوانها الأهم والرئيسي الحفاظ على رأس مالنا الوطني ( الإنسان الفلسطيني) واحترام تضحياته وتلبية اجتياجاته وحماية تطلعاته الإنسانية والسياسية، وتحقيق رغبة شعبنا الفلسطيني بأكمله في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.