جيش الاحتلال يسيطر على 75% من مساحة غزة

جيش الاحتلال يسيطر على 75% من مساحة غزة
متابعات: قلّص جيش الاحتلال الإسرائيلي من حجم قواته العاملة في قطاع غزة، وسحب الفرقة 98 من شمالي القطاع، اليوم الخميس، بعد “انتهاء مهمتها”، وذلك في ظل الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وانتهاء عملية “مركبات جدعون”.
ووفقًا لتقرير بثته إذاعة جيش الاحتلال، غادر قوات اللواء السابع المدرع قطاع غزة في الأيام الأخيرة، بعد أن سبقتها في الأسابيع الماضية فرقتي المظليين والكوماندوز، والتي نُقلت إلى مهمات أخرى في الضفة الغربية والمنطقة الخاضعة للقيادة الشمالية عند الحدود مع لبنان وسورية.
وتشير التقديرات إلى تراجع حجم القوات الفعلي من الجيش النظامي والاحتياط، مع الإشارة إلى أن فرقتين فقط تنفذان عمليات هجومية، إحداهما شمالي القطاع والأخرى في خان يونس، فيما تتمركز فرقتان في مواقع دفاعية. وبحسب الإذاعة، تعمل كل فرقة الآن بعدد محدود من المجموعات القتالية، لا يتجاوز عادة 2 إلى 3 ضمن تشكيلها.
ووفقا للتقارير، يواصل الجيش التمركز في المناطق التي سيطر عليها سابقًا دون إحراز أي تقدم جديد، في انتظار قرارات المستوى السياسي بشأن المرحلة المقبلة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد أفادت أيضًا بانسحاب قوات فرقة 98 التي كانت تنتشر في مناطق خان يونس وحي الشجاعية وحي الزيتون شرقي مدينة غزة، مشيرة إلى أن اللواء السابع المدرع أُخرج من القطاع لـ”الراحة والانتعاش”.
كما أكدت إذاعة الجيش أن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، وجّه بتقليص حجم قوات الاحتياط بنسبة 30% في جميع الجبهات، وهو ما انعكس بوضوح على التواجد العسكري في غزة، في محاولة لتخفيف الضغط المتواصل على جنود الاحتياط.
في موازاة ذلك، قالت صحيفة هآرتس، إن الجيش أبلغ الحكومة، مؤخرًا، بأن توسيع الحرب على القطاع وصولا إلى احتلاله بالكامل، كما يطالب سموتريتش، وبن غفير، “سيتطلب العمل في مناطق يُرجَّح وجود رهائن (أسرى إسرائيليين)، ما من شأنه تعريض حياتهم للخطر، بسبب الفترة الزمنية الطويلة اللازمة لإتمام العملية، وحاجتها إلى تعزيز كبير في حجم القوات، إما عبر تمديد الخدمة العسكرية الإلزامية أو من خلال تعبئة واسعة لقوات الاحتياط”.
وخلال جلسة للمجلس الأمني الإسرائيلي المصغر، قال رئيس الأركان إيال زامير، إن الجيش “أحكم السيطرة ودمّر 75% من مساحة القطاع، وبهذا يكون قد استكمل تنفيذ عملية مركبات جدعون”.
وأشار زامير إلى أن الطريقة الوحيدة لمواصلة العمل العسكري دون الإضرار بالأسرى الإسرائيليين، “هي فتح محاور تضمن السيطرة الميدانية، كما فعل الجيش في الآونة الأخيرة”. لكنه شدد على أنه “في حال تقرر تنفيذ مناورة داخل مدينة غزة أو المخيمات وسط القطاع، فعلى القيادة السياسية أن توضح أن تحرير الرهائن لم يعد هدفًا رئيسيًا للحرب”.