الكوفية  

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ677 على التوالي، حربها على قطاع غزة، في إطار عدوان وُصف بأنه إبادة جماعية وحصار وتجويع يستهدف المدنيين والنازحين، بالتزامن مع هجمات متكررة على تجمعات طالبي المساعدات.

ووفقًا لمصادر طبية في مستشفيات القطاع، أسفرت الغارات الإسرائيلية منذ فجر اليوم الأربعاء عن استشهاد 60 مدنيًا، بينهم 25 من طالبي المساعدات، إضافة إلى عشرات الإصابات في مناطق متفرقة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن حصيلة العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت حتى الآن 61,722 شهيدًا و154,525 مصابًا. ومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس 2025، بعد خرق الاحتلال للهدنة، سقط 10,201 شهيد وأصيب 42,484 آخرون. كما سجلت المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية 8 وفيات، بينهم 3 أطفال، جراء المجاعة وسوء التغذية، لترتفع حصيلة الضحايا بسبب هذه الظروف إلى 235 حالة، بينهم 106 أطفال.

استهدافات متزامنة في أنحاء القطاع

استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا لعائلة الديري في حي الصبرة جنوبي غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

في حي التفاح شمال شرقي المدينة، قُتل 3 مواطنين، بينهم شقيقان، جراء قصف جوي.

قرب مراكز المساعدات في خانيونس، ارتقى 16 شهيدًا برصاص قوات الاحتلال، فيما لا تزال جثامين أخرى تحت أنقاض منزل عائلة أبو هلال في حي الأمل.

مجمع ناصر الطبي أعلن استشهاد مواطنين اثنين في قصف بطائرة مسيّرة وسط خانيونس.

في شمال القطاع، استشهد 9 مواطنين وأصيب آخرون نتيجة استهداف لجان تأمين المساعدات عند مفترق الصفطاوي.

مستشفى العودة بالنصيرات أكد وصول 5 شهداء و10 جرحى جراء قصف نقطة توزيع مساعدات جنوب وادي غزة.

غارات إسرائيلية استهدفت كذلك أحياء الزيتون والسودانية والصبرة، إضافة إلى مناطق في النصيرات ودير البلح، وأسفرت عن عشرات الضحايا.

كما أعلنت الطواقم الطبية انتشال جثامين من مناطق متفرقة، بينها شارع الجرو شرق حي التفاح، في حين أُصيب عدد من الأطفال بقصف مدفعي على محيط المجمع الإسلامي بحي الصبرة.

وتواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية مع إطلاق نيران كثيفة من آليات الاحتلال وسط خانيونس، واستهدافات جوية ومروحية طالت أحياء سكنية ومخيمات نزوح، وسط دمار واسع وانفجارات عنيفة هزت مناطق عدة.