الكوفية قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "إنّ قرار دولة الاحتلال إعادة احتلال مدينة غزة يشكل حلقة جديدة في مشروع التطهير العرقي الذي يستند إلى جرائم الابادة الجماعية والحصار والتجويع، بهدف محو شعبنا الفلسطيني من جغرافيته الوطنية وتحويل القطاع إلى مسرح دائم للقتل والاقتلاع."

وأضاف القيادي الفتحاوي أنّ "التقديرات الصادرة عن خبراء عسكريين إسرائيليين تشير إلى أنّ تكلفة هذا الاحتلال لأكبر مدينة في القطاع تتجاوز ستة مليارات دولار في أشهر معدودة، لكن الكلفة الفعلية تُقاس بأرواح مليوني فلسطيني وفلسطينية محاصرين، ثمانون في المئة منهم اجبروا على التكدّس في ربع المساحة المتبقية من القطاع."

وبيّن أنّ "الحديث عن إنشاء إدارة في غزة تكون طيّعة للاحتلال ليس سوى ستار استعماري زائف لإخفاء حقيقة أنّ ما يجري هو تكريس لسياسة استيطانية استعمارية توسعية، مستمرة في سعيها البائس للقضاء على وجودنا الوطني من كل فلسطين. فمنذ عام ١٩٦٧ يعترف قادة الاحتلال بأنّهم لم يستولوا على أرض فقط، بل سعوا لإخضاع شعب بأكمله، وما نراه اليوم هو استمرار لهذة المحاولات بأدوات أكثر دموية ووضوحاً."

واختتم دلياني مؤكداً أنّ "شعبنا الفلسطيني أمام هذه الجرائم لا يتراجع ولا ينكسر، بل يواصل نضاله التحرري بإصرار أشد، مدركاً أنّ بقاءه مرهون بإفشال هذه السياسات الإبادية والانتصار عليها بثباته وصموده، وأنّ كفاحه الوطني المشروع هو الضامن الوحيد لحماية الأرض والهوية والمصير."