نشر بتاريخ: 2025/09/09 ( آخر تحديث: 2025/09/09 الساعة: 19:04 )

إدانات عربية رسمية للهجوم الإسرائيلي على قطر.. انتهاك للأعراف الدولية

نشر بتاريخ: 2025/09/09 (آخر تحديث: 2025/09/09 الساعة: 19:04)

الكوفية أثار الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات في حركة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة موجة واسعة من الإدانات العربية والإسلامية، وسط تحذيرات من خطورة تداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة، واتهامات لإسرائيل بخرق القوانين والأعراف الدولية بشكل سافر.

في مقدمة ردود الفعل، أدانت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات ما وصفته بـ"الاعتداء الجبان" الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها أعضاء من المكتب السياسي لحركة حماس.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري إن الهجوم "يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في البلاد"، مؤكدًا أن السلطات الأمنية والدفاع المدني تعاملت فورًا مع الحادث لاتخاذ الإجراءات اللازمة وضمان سلامة السكان.

وشدد الأنصاري على أن قطر "لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور"، لافتًا إلى أن التحقيقات تجري على أعلى مستوى وسيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقًا.

فيما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الهجوم "بأشد العبارات"، معتبرًا إياه انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر. وأوضح بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة أن إسرائيل، التي أعلنت مسؤوليتها عن العملية، استهدفت جهود الوساطة التي بذلتها الدوحة إلى جانب مصر والولايات المتحدة منذ بداية الحرب على غزة، سعيًا لوقف إطلاق النار وإنهاء ما وصفه البيان بـ"حرب الإبادة" المستمرة ضد الفلسطينيين.

وأكد أبو الغيط تضامن الجامعة الكامل مع قطر ضد هذا الاعتداء، ودعمها لأي إجراءات تتخذها الدوحة لحماية أمنها وصون سيادتها، مشددًا على أن السلوك الإسرائيلي بات خارجًا على كل الأعراف الدولية والقوانين المستقرة، وأن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه "دولة تستهزئ بالقانون ولا تعبأ بنتائج أفعالها المشينة".

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين لما وصفته بـ"العدوان الغاشم" على قطر، مؤكدة أنه يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة وتقويضًا مباشرًا للسلم والاستقرار الدوليين.

ودعت الكويت مجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياته بصون الأمن والسلم الدوليين واتخاذ خطوات جادة لوقف ما اعتبرته "العدوان الإسرائيلي الممنهج على دول المنطقة".

كما أكدت دعمها التام للإجراءات التي تتخذها الدوحة من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

بدوره وصف الأردن القصف الإسرائيلي على العاصمة القطرية بأنه "خرق فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدًا رفضه المطلق لما اعتبره اعتداءً سافرًا على سيادة دولة عربية شقيقة.

وأكدت وزارة الخارجية الأردنية أن الاعتداء يشكّل تصعيدًا استفزازيًا خطيرًا يدفع المنطقة نحو مزيد من الصراع والعنف، ويهدد الأمنين الإقليمي والدولي.

وطالبت عمّان المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها المتكررة على دول عربية، والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وفي موقف داعم للدوحة، أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن إدانة السعودية للعملية الإسرائيلية، مؤكدًا خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن المملكة تدعم الإجراءات التي تتخذها الدوحة لحماية أمنها وسيادتها.

كما أدانت المملكة العربية السعودية واستنكرت بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الغاشم والانتهاك السافر لسيادة دولة قطر الشقيقة.

وأكدت المملكة العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية اليوم، تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب دولة قطر الشقيقة، ووضع كافة إمكاناتها لمساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات.

وحذرت من العواقب الوخيمة جراء إمعان الاحتلال الإسرائيلي في تعدياته الإجرامية وخروجه الصارخ على مبادئ القانون الدولي وجميع الأعراف الدولية.

وطالبت السعودية المجتمع الدولي بإدانة هذا الاعتداء الآثم ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية التي تقوض أمن واستقرار المنطقة.

بدورها أدانت وزارة الخارجية العمانية، الهجوم الإسرائيلي الغاشم على العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة تضامن سلطنة عُمان مع دولة قطر الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعبًا.

وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها اليوم، عن تضامن سلطنة عُمان مع دولة قطر الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعبًا، مستنكرا الهجوم الغاشم الذي شنّته إسرائيل على الأراضي القطرية.