بلدية دير البلح: وصلتنا ربع كمية السولار اللازمة لضخ المياه ونناشد بتدخل دولي

بلدية دير البلح: وصلتنا ربع كمية السولار اللازمة لضخ المياه ونناشد بتدخل دولي
الكوفية غزة - قالت بلدية دير البلح، وسط قطاع غزة، إنها تم توريد كمية محدودة من السولار تبلغ 750 لترًا فقط، علماً بأن الاحتياج اليومي اللازم لتجاوز الأزمة الحالية وتوفير الحد الأدنى من المياه للسكان هو 2500 لتر من السولار يوميًا.
وبين رئيس البلدية نزار عياش أن حوالي 100 ألف مواطن يسكنون في دير البلح، ويواجهون أزمة مياه حادة، مع عجز البلدية عن توفير الحد الأدنى من كميات المياه اللازمة للشرب والاستخدام اليومي.
ولفت عياش إلى أن نقص كميات السولار هي أساس الأزمة، بخاصة مع وقف الاحتلال خط "ماكروت" عن الضخ لمناطق القطاع.
وقال "سيتم اليوم تشغيل 4 خزانات فقط من أصل 21، وسيجري فقط ملؤها، وننتظر غدًا كميات سولار أخرى من أجل ضخ المياه عبر جزء من الشبكة".
وأشار إلى أن التعديات على خطوط المياه تؤدي أيضًا لإهدار كميات كبيرة منها.
وناشد عياش المؤسسات الدولية والإنسانية التدخل العاجل لإيجاد حلول لأزمة المياه، التي تهدد حياة السكان وتفاقم معاناتهم في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة تشهدها غزة.
وأوضحت البلدية، في بيان لها، أنه سيتم تشغيل جزئي لبعض الآبار (المنسي، الفيروز، الأقصى، k21) حسب الكمية المتوفرة لتعبئة خزان الأقصى والبركة، للاستفادة منهم في الضخ نحو المناطق في الأيام القادمة.
وأشارت أنه سيتم الاعتماد على محطة التحلية الجنوبية لضخ المياه باتجاه مناطق المعسكر الجنوبي، المعسكر الشمالي، البركة، وهي مناطق تعاني من نقص وصول المياه منذ فترة طويلة.
وأكدت البلدية أن عدم ضخ المياه نحو باقي المناطق، يعود إلى عدم توفر السولار اللازم لتشغيل الآبار.
ودعا البيان إلى ترشيد استخدام المياه في هذه المرحلة الحرجة.
وتعيش غزة اليوم واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية، إذ يواجه أكثر من مليوني إنسان خطر العطش وسط توقف شبه كامل لمصادر المياه الأساسية، وتضاعف ارتفاع درجات الحرارة أزمة المياه سواءً العذبة أو مياه الاستخدام اليومي.
وتوقفت مياه خط "ماكروت" الإسرائيلي الذي كان يغذي القطاع بكميات حيوية من المياه العذبة، كما توقفت محطة التحلية الرئيسية في دير البلح وسط القطاع عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
في الوقت ذاته، تواجه بلديات غزة أزمة حادة مع نفاد الوقود المخصص لتشغيل الآبار ومحطات الضخ، ما أدخل القطاع في حالة عطش غير مسبوقة، تهدد حياة السكان، وتفاقم المعاناة في ظل حصار خانق وعدوان مستمر.
وتشير المعطيات الحقوقية إلى أن أكثر من 96% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب، في ظل انهيار كامل للبنية التحتية، وإغلاق المعابر والتعنت الإسرائيلي في إدخال الوقود لتشغيل ما تبقى من محطات للتحلية.
وتُحكم سلطات الاحتلال الإسرائيل حصار قطاع غزة وإغلاق المعابر منذ الثاني من مارس/ أذار الماضي، ما تسبب بأزمة تعطيش وتجويع بلغت ذروتها خلال الأسابيع القليلة الماضية.