نشر بتاريخ: 2025/08/20 ( آخر تحديث: 2025/08/20 الساعة: 15:58 )
جون مصلح

حضور وطني يعزز الموقف الفلسطيني

نشر بتاريخ: 2025/08/20 (آخر تحديث: 2025/08/20 الساعة: 15:58)

الكوفية إنّ مشاركة القائد الفتحاوي الكبير سمير المشهراوي في جلسات محادثات القاهرة الأخيرة ليست حدثًا عابرًا بل خطوة وازنة تحمل في طيّاتها أبعادًا سياسية ووطنية عميقة. فالرجل يمتلك سجلًّا نضاليًا حافلًا وخبرة طويلة في العمل الوطني إلى جانب رؤيته الواضحة وفكره السياسي المتّزن وهو ما يضفي على الوفد الفلسطيني بعدًا جديدًا يرفع من مستواه التمثيلي ويعزز من قدرته على إقناع الأطراف الإقليمية والدولية..

إنّ وجود شخصية الاخ ابوباسل المشهراوي في قلب هذه المحادثات يجعل الوفد الفلسطيني أكثر شمولًا وتمثيلًا لمختلف أطياف الشعب الفلسطيني ويمنحه قوة مضاعفة في التأكيد على أن قضية فلسطين أكبر من أن تُختصر بفصيل أو جهة واحدة. فالرسالة التي تصل إلى الخارج واضحة: القرار الفلسطيني جماعي ووحدة الصف هي السبيل الأمثل لمواجهة التحديات والتصدّي لمحاولات فرض الحلول المجتزأة.

لقد لاقت هذه الخطوة استحسانًا واسعًا في الشارع الفلسطيني إذ شعر الكثيرون أنّ صوتهم بات حاضرًا بشكل أعمق وأن الوفد المفاوض يستند إلى خبرات تراكمت عبر عقود من التجربة والنضال. إنّ إشراك أصحاب الرأي والخبرة يفتح آفاقًا أوسع لسير المفاوضات نحو نتائج أفضل. ويزرع بذور الأمل بإمكانية إنجاز المهمة الصعبة: وقف الحرب الوحشية، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ورفع المعاناة عن أبناء شعبنا الصامد.

ومن شأن هذا الحضور الجامع أن يعيد الاعتبار لفكرة الوحدة الوطنية الحقيقية، ويمهّد الطريق للمصالحة الكاملة التي طال انتظارها. فبدون وحدة الموقف سيبقى شعبنا عرضة لمزيد من الويلات والمآسي. أما اليوم، فالمشهد يبدو أكثر قوة وأكثر قربًا من لحظة استعادة القرار الفلسطيني الموحد.

وإننا كأبناء التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح نثمّن عاليًا توجيهات القائد محمد دحلان ورفاق درب النضال في قيادة التيار الذين واصلوا الحضور والمشاركة الفاعلة في كل مرحلة صعبة تمر بها قضيتنا الفلسطينية. إنّ هذه المواقف المسؤولة تزيدنا يقينًا بأن طريق الوحدة والوفاق هو السبيل لإنهاء الانقسام ووقف نزيف الدم والتوجّه جميعًا نحو معركة إعادة البناء واستعادة الحياة لغزة الحبيبة.

والله غالب ٠٠٠٠٠