نشر بتاريخ: 2025/09/04 ( آخر تحديث: 2025/09/04 الساعة: 12:33 )

اعتقالات واسعة في الضفة وتوترات متصاعدة مع تهديدات بحرب شاملة

نشر بتاريخ: 2025/09/04 (آخر تحديث: 2025/09/04 الساعة: 12:33)

الكوفية شنت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مدن وبلدات الضفة المحتلة، تزامناً مع تهديدات صدرت عن وزير الحرب، يسرائيل كاتس، بشن حرب على الضفة في حال اندلاع انتفاضة جديدة.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدن جنين ونابلس والخليل، إلى جانب بلدات وقرى عدة منها سلواد شمال شرق رام الله، وسعير شمال شرق الخليل، وبيت تعمر شرق بيت لحم، وبيتا جنوب نابلس.

وشملت الحملة عمليات دهم واعتقال وتحقيق ميداني في صفوف الفلسطينيين.

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان بعد اقتحام منازلهم، من بينهم: نزار منى، ومصعب الشيخ عمر من مخيم عين بيت الماء، ويزن الطنبور من شارع عصيرة بعد الاعتداء عليه بالضرب، وأحمد الشقيرات من حي رفيديا.

كما فجرت قوات الاحتلال منزلاً في شارع القدس بالمدينة قبل انسحابها، فيما طالت الاعتقالات الشابين مراد كامل عبد الله حلايقة ووائل محمد إبراهيم حلايقة بعد تدمير منزليهما في بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل.

وكذلك اعتقلت قوات الاحتلال أمين سر حركة فتح في سلفيت، عبد الستار عواد، عقب اقتحام منزله.

ومساء الأربعاء، احتجزت قوات الاحتلال محافظ رام الله والبيرة، ليلى غنام، عند حاجز عطارة شمال رام الله، حيث جرى توقيفها وتفتيش مركبتها قبل الإفراج عنها لاحقاً.

وأكدت المحافظة في بيان أن ما جرى "جزء من سياسة ممنهجة للتنكيل وكسر إرادة الفلسطينيين".

في المقابل، صعد وزير الحرب، يسرائيل كاتس، لهجته مهدداً بشن حرب شاملة على الضفة "إذا انقلبت الأجهزة الأمنية للسلطة ووجهت أسلحتها ضد إسرائيل"، وفق تعبيره.

وبحسب القناة العبرية 14، أصدر كاتس تعليماته لقوات الاحتلال بإعداد خطة "حاسمة" في حال حدوث تصعيد كبير، مشيرة إلى أن المؤسسة الأمنية ترصد عدة عوامل قد تؤدي إلى تفجر الأوضاع، من بينها الاعتراف الدولي المرتقب بدولة فلسطينية وتدهور الأوضاع الاقتصادية في الضفة.

ونقلت القناة العبرية عن كاتس خلال الاجتماع قوله: "هدفنا هو الحفاظ على الاستقرار، ولكن إذا انقلبت الأجهزة الأمنية للسلطة ووجهت أسلحتها ضدنا، فسنخوض حرباً تنتهي بالحسم، ولن نسمح بانتفاضة جديدة".

وبحسب القناة العبرية، رصدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عوامل قد تؤدي إلى التصعيد في الضفة، من بينها الاعتراف الدولي المرتقب بدولة فلسطينية، وتدهور الوضع الاقتصادي.