نشر بتاريخ: 2025/09/03 ( آخر تحديث: 2025/09/03 الساعة: 22:25 )

شركة "لوش" البريطانية تغلق متاجرها ومصانعها ليوم واحد تضامنا مع غزة

نشر بتاريخ: 2025/09/03 (آخر تحديث: 2025/09/03 الساعة: 22:25)

الكوفية أعلنت شركة 'لوش' (Lush) البريطانية لمستحضرات التجميل، اليوم الأربعاء، إغلاق جميع متاجرها ومصانعها في بريطانيا، إضافة إلى موقعها الإلكتروني، تضامنا مع سكان قطاع غزة الذين يواجهون حربا إسرائيلية وحصارا خانقا أدى إلى تفاقم المجاعة ووفاة المئات.

وضعت الشركة على صدر موقعها الإلكتروني العلم الفلسطيني، مرفقا بعبارة: 'أوقفوا تجويع غزة.. نحن نغلق تضامنا'، مؤكدة أن القرار جاء استجابة للأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.

وفي بيان رسمي، أوضحت الشركة أن إغلاقها ليوم واحد، في يوم الأربعاء، يهدف إلى إيصال رسالة تضامن قوية، لافتة إلى أن القرار لم يكن سهلا نظرا لالتزامها بخدمة عملائها، لكنها طلبت تفهمهم 'لأن حجم المأساة في غزة يستدعي وقفة مسؤولة'.

أشارت الشركة إلى أن جزءا من جهودها السابقة تمثل في إطلاق صابون خاص لجمع التبرعات على شكل شريحة بطيخ، وحقق 'أكبر نجاح في تاريخ لوش'، حيث خُصصت عائداته لدعم الصحة النفسية للأطفال في فلسطين.

وأضافت أنها تعتزم إعادة إطلاق المنتج مجددا، على أن تُوجَّه عائداته هذه المرة لدعم الخدمات الطبية، بما فيها الأطراف الاصطناعية لضحايا العدوان الإسرائيلي.

ولفتت الشركة إلى أن إغلاق متاجرها يعني خسارتها يوما كاملا من العائدات، وكذلك خسارة الحكومة البريطانية حصتها من الضرائب، لكنها أكدت أن 'الرسالة الأهم هي ضرورة اتخاذ إجراءات حكومية لوقف القتل والدمار، بما في ذلك وقف مبيعات الأسلحة الإسرائيلية'.

رفضت الحكومة البريطانية التعليق مباشرة على الخطوة، لكن متحدثا باسمها قال لموقع 'إس تي في' الأسكتلندي إن 'قتل المدنيين والصحفيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة أمر لا يُطاق'، مؤكدا أن لندن تواصل الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار باعتباره 'الحل الوحيد لوقف نزيف الدماء'.

وأوضح المتحدث أن بريطانيا علّقت بالفعل تراخيص تصدير المعدات العسكرية التي يمكن أن تُستخدم في العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة، بعد تقييم المخاطر المرتبطة بانتهاكات القانون الإنساني الدولي.

تأسست 'لوش' في بريطانيا، وتوسعت لتعمل في أكثر من 50 دولة حول العالم، وتشتهر بمواقفها المناهضة لانتهاكات حقوق الإنسان، إذ سبق لها أن أطلقت حملات مشابهة دعما لقضايا إنسانية وبيئية.